في منطقة الرياض وفي حي السويدي كان هناك رجل كبير السن تجاوز الستينز
كان يُقال له المؤذن الأول لأنه كان يدخل المسجد قبل أذان الفجر بساعة ويصلي حتى الفجر واستمر على هذا الوضع فترة طويلة.
وفي يوم من الأيام دخل المؤذن الرسمي للمسجد , ورأى رجلاً ساجداً وعرف أنه ذلك الرجل الذي كان يدخل المسجد قبل الفجر بساعة ولكن العجيب أن ذلك الرجل العابد أطال السجود.
يقول المؤذن: فظننت أنه نائم وانتهيت من الأذان لصلاة الفجر ومع ذلك لم يقم ذلك العابد من سجوده فلما اقتربت منه وناديته لم يرد علي فتبين لي أن الله قبض روحه الله وهو ساجد.
قلت: يا لها من خاتمة حسنة أن يموت المرء ساجداً وفي الثلث الأخير من الليل ( (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) ) [المطففين: 26] .
حدثني بالقصة أحد المقيمين في ذلك الحي.
المصدر: موقع الشيخ سلطان العمري